العلاج

كانت المريضة تعاني من آلآم في ساقها اليسرى في الجزء العلوي من الفخذ ولفترة طويلة، وبسبب ذلك كانت تعاني من مشكلة كبيرة حتى في صعود السلالم. أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي وجود إنزلاق غضروفي في العمود الفقري القطني في الجزء L2/3 حيث كان ذلك يسبب تهيجاً لجذر العصب L2 مسبباً ألماً حاداً ليس فقط عند الحركة ولكن أثناء الراحة أيضاً. 

قمنا بتطبيق العلاج الجراحي بالمنظار، وذلك عبر فتحات التدخّل الجراحي البسيط، حيث قمنا بمعالجة إنزلاق الغضروف بإستخدام شق يبلغ طوله 1 سم. وبهذه الطريقة تجنبنا زعزعة أغلفة النخاع الشوكي. وبذلك تجنبنا تكوّن الأنسجة الندبية والإلتهابات بعد العملية. 

إختفى الألم على الفور، وبعد إسبوع زال أيضاً الضعف بعد العملية. تمكنت المريضة بعدها وفي غضون سبعة أيام من النهوض ورفع بعض الأحمال وصعود السلّم بشكل مريح تماماً. ومنذ ذلك الحين لم تشعر بالألم حتى أثناء الحركات السريعة والفجائية.

عانت المريضة ولمدة 10 أيام متواصلة من عرق النسا في الجانب الأيمن، والذي تجلى أيضاً بشكل وخز وخدر في الطرف السفلي الإيسر إضافة إلى آلآم في الساق. أثناء فحص الجهاز العصبي، أظهر الجزء الأيمن من قدمها اليسرى إنخفاضاً غير طبيعي. أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي إنزلاقاً غضروفياً إنبثاقياً كبيراً في جزء العمود الفقري L5/S1 والذي كان يضغط على جذر العصب L5. 

قمنا بتطبيق جراحة المنظار الطفيفة التوغل لمعالجة هذا الإنزلاق الغضروفي الكبير، حيث إختفى الألم والضعف والخدر مباشرةً بعد العملية وغادرت المريضة عيادتنا راضية ودون أي محددات. 

فجأة أصيب المريض بألم حاد في فخذه الأيسر جعله تقريباً غير قادر على المشي، وعندما حاول أن يخطوا بضع خطوات، كان عليه أن يبقي جسده منحنياً إلى الأمام. عند فحص الجهاز العصبي أظهر المريض تنميلاً في منطقة الجلد الأيسر لموضع الفقرات L2 وضعفاً في الفخذ الأيسر. 

من خلال الفحص بالرنين المغناطيسي تبين إن سبب المشكلة هو إنزلاق غضروفي داخلي. حيث كانت توصيتنا للمريض وبشكل واضح، إجراء عملية بالناظور والتي تعتبر طفيفة التوغل. العملية كانت ناجحة بشكل ممتاز، حيث إختفت جميع الأعراض العصبية والآلام على الفور.